أماكن نمرُّ بها فنشم رائحة ماضينا
أماكن نمرُّ بها فنعود بذاكرتنا للوراء
أماكن نمرُّ بها فنسترجع صورهم بها
أماكن نمرُّ بها فيكسرنا الحنين
آه يا صمت الأماكن ...ـ

لعلّي أجدُ صاحب هذا المكانُ الحزين..ـ
بالأمس لجأتُ إليكَ ــ أيُّها المكان ــ أستترُ تحت عباءة ذكراكَ خوفاً من هول الحرمان الذي لحقني ليستبدَّ بي
لجأتُ كالدخيلة على أطلالِكَ ، تمسكتُ برائحة الحنين وصرختُ
أغيثني أيُّها الطللُ فإنّي لا أجيد نسيان صاحبكَ وأمارس طقوسي بغيابه بحريةٍ مطلقة
أغيثني فإنّي لا أجيد التلاعبَ في مشاعري فأبتسم لرحيله وأرفع يداي ملوحةً له وهو يغوص في بحرِ الغياب
لا أجيد التمثيلَ فأقف طويلاً أمام المرآة أتدرب أمامها كي أتقنَ دوري
وأنا أقولُ "إرحل عني فلن يكسرني الغيابُ ولن يحني لي ظهراً"ـ

يا سيّد القلب : كيف لي أن أجلسَ وحدي في المكان الذي عانقَ يديكَ ووحشة غيابكَ
واحتضنَكَ مراراً بشوقٍ
كيفَ لي أن أنامَ وأطفال قلبي جياع
وليس لدي ما يلهيها
سوى أن أطهو لها ذكراكَ كلّ مساء وأرش ملح الإشتياق لتصبح أطيب حالاً
يا سيّد القلب هل تعلم ماذا فعل غيابك بي ؟

مازلتُ أحيي الماضي معكَ وحدي وأنثرُ الذكرى في فضاء أيامي فأشمّ عبقَها يفوحُ في خاطري
مازلتُ أفتح مقالاتي وأدخل عالمي بك فأقرأ اشتياقي عليك علّكَ تخرج من بين سطورها
مازلتُ أقف مندهشةً أنظر إلى حجم الفراغ الذي تركته خلفك ..فلن يملأ الفراغ سواك
مازلتُ أقف أمام أبواب قدومك وأرددُ بحرقةٍ أفتح يا سمسم أبوابَك، فكلمة السّرّ أنكرتني
مازلتُ أقف خلف قضبان النوى .. أبكيك بصمتٍ ، أحدثك بصمتٍ، أشتاقك بصمتٍ ـ
مازلت .. وما زلت .. ومازلت ـ ـ

أخي صفوة
يسعدني أن يكون أول من قرأ خاطرتي أنت
ويسعدني أن يكون أول تعليق منك أنت
لأنك تدفع بهمتي للأمام
أشكر إحساسك ورقي مشاعرك

موسى محمد موسى

رائع تعليقك يا سيدي
أشكر مرورك الكريم
أخجلت تواضعي
دمت بحمى الله

الأماكن,
الله حبيبتي رائع ما عبرت به
الإشتياق مؤلم ومؤلم جداً

لن تتخيلي تأثير الأماكن علي شخصياً
بكل الأحوال أهديكٍ أغنية الأماكن
فهي تؤلمني في الصميم
كما كلماتك الآن

رائعة أنت
أتتمنى لك التقدم أكثر وأكثر

المشاعر في غيابك ذاب فيها كل صوت
والليالي من عذابك عذبت فيني السكوت
وآه آه
آه لو تدري حبيبي كيف أيامي بدونك تسرق العمر وتفوت ...

أشكرك رحاب راقني ما كتبتِ كثيراً
وأعجبتني هديتك ولكن.. أيقظت الجرح فيني
أشكرك يا رحاب