خرجتْ الشمسُ خجولةً هذا الصّباح ، وكان الصباحُ قاسياً عليّ جداً
كما المزاجُ أيضاً
وشعرتُ بضيقةٍ جعلتني على شفا حفرة من التساؤلات
فماذا سيحصل ؟!!
فبدأتُ أهيئ قلبي لطعنةٍ أخرى من يدِ القدرِ
فسمعتُ صوتاً يسوقُ لي نبأ وفاة
لم أُصدّق ما أسمع
ماذا ؟!!
مَـــــنْ ؟!!
مـَــــنْ ؟!!
انفجرتُ بالبكاءِ .. بالصراخِ
تلفتتُ يميناً .. يساراً.. فلم أر شيئاً أُفرّغ الغضبَ كلَّه الذي سكنني به
سوى الجرة التي وضعتُ بها سعادتي كلّها ..أفراحي ..إبتساماتي .. ضحكاتي
فهممتُ إليها مسرعةً أصرخ بوجهِها " تبّاً لك ، لم تنفعيني بشيء "
ركلتُها بقدمي ، كسرتها فلم يبقَ منها شيئاً ولم يذر
وسقطتُ على الأرضِ أبكي نفسي بعدَهم .. أبكيهم..أبكي كلّ شيء يُبْكى
اتكأتُ على جرحي وقمتُ أعيد النظرَ بالأشياء حولي
الأشياء التي تأثرتْ لنبأ موتهم مثلي
الأشياء فسدتْ .. ذبلتْ .. اعتلى المكانُ برودةً
وتفتتْ الرمادُ أكثر


أواه أيُّها القدرُ
تعبتُ من مراسيم الموتِ التي تتكرر

أيُّها القدر
ضمني إليك بحنانٍ أمِّ ، ولا تقسو عليّ كخالة وتقدم أحبتي لي موتى كتفاحة مسمومة

أيُّها القدر
إلى أين ستأخذني ، وعلى أي مدى ستقذفني أمواجُك ، وعلى أي ميناء سأرسو

أيُّها القدر
أؤمن بك خيراً وشرّاً .. نعم أؤمن
لكن.. حملتني فوق طاقة صبري
فاتسع شدق جرحي وأنا أسمعُ أسماءَهم ذيلّوها بــــ ( رحمهم الله )

حمّلتني فوق طاقة صبري
فوجدتني أدسهم في جيوبِ الموتِ

حمّلتني فوق طاقة صبري
فعدتُ إلى غرفتي مثقلةً بالهموم
وعيناي مبيّضة من الحزنِ

حمّلتني فوق طاقة صبري
فعلّقتُ ذكرياتي بهم على مشجب التناسي

حمّلتني فوق طاقة صبري
فكان الموتُ قاصمةَ الظهرِ

حمّلتني فوق طاقة صبري
فوجدتني أسجل فوق جدار قلبي
بإنكسار وبيدٍ مرتعشة
رحلوا عني أحبّةً كانوا يمثلون
العالم .. لهذا القلب

أيٌّها القدر
تعبتُ من تكرارِ مراسيم الموتِ
تعبتُ .. والله والله .. تعبتُ

أيُّها القدر
والله إني لمتعبة من مراسيم الموتِ المتكررةِ

بقلمي
الأماكن

18/10/2011

من ذاك الذي لا يعيه الموت
من ذاك الذي لا يقهره الموت ..
إنه هادم اللذات

ولكن تلك القائمة التي لا تنتهي هي التي تحطم النفس وتكسر الفؤاد، غنها فوق طاقةال صبر المتوقعة ..
ولكن لا نعلم من أين يأتينا الصبر.


في حضرة الموت .. كلام رائع وإحساسٌ عالٍ فجّره ذاك الهادم للذات.

تعبت من تكرار مراسم الموت....
عنجد حطيتي إيدك عالجرح....

عاشقة العربية
مرورك الرائع يسعدني دوماً
رائعتي أنتِ

Fattoun
نعم تعبتُ من مراسيمِ الموتِ التي تتكرر
أي والله

محمد العليوي
أؤمن بالقدر خيره وشرّه ، نعم أؤمن
أسأل الله أن يُسْكِن موتانا فسيح جنانه
ويلهمنا الصبر والسّلوان

الأماكن,

الموت هو سنة الله الباقية على وجه الأرض
كلنا نتجرعها دون قبول منا او رفض ..
ينتابنا الغضب تارة والقبول بارادة الله تارة أخرى لكن الأهم أن تستمر الحياة

شكرا لك سيدتي

وصلت مشاعرك للمتلقي قبل انتهاء النص وهذا أهم أهداف الأدب

تهتز المشاعر وتفيض العينان ويخفق الفؤاد
عندما نودع من سكن قلوبنا
(( حسبنا الله ونعم الوكيل ))
(( ربَّنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به))
محمّد الأسمر
يتجلى الجمال بمرورك العطر المميز
فلاتحرمني من إطلالتك الطيبة

ثق بأني استمتعت كثيراً بمرورك
صفوة
أدامك الله لمحبيك