’’ روائع فنون المدرسة السيريالية ’’
نشأت المدرسة السيريالية الفنية في فرنسا، وازدهرت في العقدين الثاني والثالث
من القرن العشرين، وتميزت بالتركيز على كل ما هو غريب ومتناقض ولا شعوري.
وكانت السيريالية تهدف إلى البعد عن الحقيقة وإطلاق الأفكار المكبوتة والتصورات
الخيالية وسيطرة الأحلام. واعتمد فنانو السيريالية على نظريات فرويد رائد
التحليل النفسي، خاصة فيما يتعلق بتفسير الأحلام
وصف النقاد اللوحات السيريالية بأنها تلقائية فنية ونفسية، تعتمد على التعبير بالألوان
عن الأفكار اللاشعورية. وتخلصت السيرالية من مبادئ الرسم التقليدية. في التركيبات
الغربية لأجسام غير مرتبطة ببعضها البعض لخلق إحساس بعدم الواقعية
إذ أنها تعتمد على الاشعور.
واهتمت السيريالية بالمضمون وليس بالشكل ولهذا تبدو لوحاتها غامضة ومعقدة،
وإن كانت منبعاً فنياً لاكتشافات تشكيلية رمزية لا نهاية لها، تحمل المضامين
الفكرية والانفعالية التي تحتاج إلى ترجمة من الجمهور المتذوق،
كي يدرك مغزاها حسب خبراته الماضية.
هذه الصورة للرسام الاسباني سلفادور دالي و هو من اهم دعاة السريالية في ذلك الوقت:

نوم هو عنوان هذه اللوحة:
في لوحات سلفادور دالي فتنة تستدعي مخزونك الفكري وتدعوا الى تأمل واستحضار ما ترمي اليه وما يريد ايصاله ، انا اتامل !
رأس ، دالي لا يستدعي كامل الجسد هو فقط يستحضر ما يريده وهنا يقدم الرأس فقط والرأس هو لب الانسان في النوم وهو القنطرة الي يعبر من خلالها الى عالم الاحلام والرؤى .
نرى بروفيل لا وجه كامل ، شق يطل على الظلال والاخر الذي لا نراه يطل على النور ، هل الظلال هي حالة الوعي ، وهل الجانب المضيء هو الحق والحقيقة ولذلك هو يجللها بقصر بعيد ربما يكون مخزون الانسان اللاشعوري ، وقارب يمخر عباب الرمال ، هل القارب حياة اخرى لم نستقلها وتاتينا فقط في حال المنام ؟!
ماهذا الحيوان ، هل هو كلب ام حيوان اخر ؟ يبدوا ان في حالة استعداد للانقضاض على هذا النائم وربما هو ينتظره لكي يسقط ، متى يسقط ؟ اذا افاق ربما !
خلف الحيوان ، امرأة يجللها البعد ، ربما حبيبة او زوجة ، او ربما صاحبة هذا الحيوان ،
كل العيدان الدقيقة تحمل هذه الوجة ما عدا واحد يحمل ماذا ؟ السماء . اي سماء ؟ لا اعرف هذا تحليلي ان كان لديكم اي تحليل فا هاتو ما عندكم.....
إن السريالية دعوة لمغامرات نفسية وفنية ومحاولات لاكتشاف ظلمات النفس؛
فهم يعتقدون أنه لا يكفي أن يقتصر الإنسان على الواقع الذي يدركه المنطق،
وإنما يرون في النفس الإنسانية أغوار لا يفسرها المنطق أو القواعد العقلية،
وإذا كان العالم قد فهم العلوم وأقام الهندسة واكتشف قوانين الطبيعة،
فماذا صنع بالنفس الإنسانية؟! .......طبعا جزء من الموضوع مقتبس للافادة
_________________
حاضنا سنبلة الوقت، ورأسي برج نار:
ما الدّمُ الضّاربُ في الرّملِ، وما هذا الأفولُ؟
قُلْ لَنا، يا لَهَبَ الحاضِرِ، ماذا سنقولُ؟
مِزَقُ التّاريخِ في حُنجرتي
وعلى وجهي أماراتُ الضّحيّهْ
ما أَمَرَّ اللّغةَ الآنَ وما أضيقَ بابَ الأبجديّهْ.