إن المنصفين يشهدون بقدرة لغتنا لغة الضاد على العطاء والنماء والتطور، وحسبك أن تعلم أن اللغة العربية كانت لغة الحضارة في القرون الوسطى فاستوعبت كل ما فتحته الحضارات القديمة من فكر وثقافة وغيرهما، وهي اللغة التي لبت دعوة الإسلام الذي شكل منعطفا في تاريخ العرب والبشرية فاجتازت العربية امتحانا كان يجب عليها اجتيازه، فقد استطاعت بقدرتها على التوليد والتطور، أن تفي بكل متطلبات التعبير اللغوي والفقهي والاصطلاحي الذي احتاج إليه الإسلام بكل سعته وعظمته وحضارته.
ودونك هذه الأمثلة:
(المئذنة) أصل اشتقاقها من الأذن عضو السمع، وآذنتك بالشيء أعلمتك به، وسمي الإعلام بوقت الصلاة أذانا ومنه أخذت المئذنة.
ومنه(االفقه) يقال فقهت الشيء إذا عرفته ثم خص به علم الشريعة من التحليل والتحريم وقس على هذا (السورة) و(الآية) و(السجود) و(الإحرام) وهكذا دواليك من الألفاظ التي انتقلت وتطورت دلاليا من معناها الأصلي إلى معناها العرفي الإسلامي.
وفي عصرنا الحديث أيضا تطورت أيضا تطورت كلمات كثيرة دلاليا، وهذا يدل على مواكبة هذه اللغة لمسيرة التطور ووفائها بمتطلبات العصر ومن ذلك:
التشاجر: انتقلت هذه الكلمة من معنى تشابك الأشجار إلى تشابك المتخاصمين.
الحضارة: انتقلت هذه الكلمة من معنى الإقامة في الحضر إلى معنى الرقي والتقدم.
الاقتباس: انتقلت هذه الكلمة من أخذ القبس إلى الاستفادة والتوظيف والانتفاع.
الجناية: انتقلت هذه الكلمة من أخذ الثمر وجني القطاف إلى معنى ارتكاب الجرم.
الدابة: انتقلت من معنى كل ما يدب على الأرض إلى معنى ما يركب عليه.
أفيقال بعد هذا إن لغتنا لغة عقيمة لا تساير ركب الحضارة ومتطلبات العصر‍‍‍‍‍‍ ؟

لا يكون ذلك والله .. هي لغة الحداثة والتطور لغة مرنة وهي البحر

ديمة,
شكرا لك عزيزتي

ديمة,
موضوع جميل سلمت يداك. كلام صحيح للأسف تغيير كبير:?
لانقبل لأحد أين يقول هذا..اللغة العربية لغة الحضارة والإزدهار والتطور
وإن أنكر الغرب علينا ذلك فقد اعترفو به في قرارة أنفسهم
بدليل قامت الكثير من الدول الأخرى باستخدام الحروف العربية في كتابتهم
مثل مناطق من الهند والباكستان وتركيا والفارس وإيران
فما تفسيرهم نحو ذلك

ديمة, خير ما بدأت به .... ما يحضرني الآن أنّ كلمة الصلاة كانت تعني الدعاء ومع مجيء الاسلام صارت تعني إضافة لمعنى الدعاء تلك الحركات والأفعال التي يؤديها المسلم ليقيم ركنا أساسيا من أركان الاسلام حتى أن هذا المعنى صار الأكثر شهرة وهذا إن دلّ على شيء فإنه يدل على تطور اللغة العربية لاستيعاب كل جديد أو ما يسمى في اللسانيات بنظرية الارتقاء والتطور للغات فمن الرسوم إلى الرموز إلى محاكاة أصوات الطبيعة إلى الكلمات فاللغات
موضوع جميل ... إن كان لديك المزيدمن هذا الألق ضعيه ها هنا ... جزاك الله كل خير

هدى شكرا لك أنت من أفسحت لنا المجال .

فافي بارك الله فيك .

أ . عبد الرزاق شكرا جزيلا .

السلا م عليكم ورحمة الله وبركاته

أفيقال بعد هذا إن لغتنا لغة عقيمة لا تساير ركب الحضارة ومتطلبات العصر‍‍‍‍‍‍ ؟


إن هذا هو التمدن اللغوي عينه ..

وغير خافٍ أن تكوين اللغة بما اشتملت عليه من غنىً واتساعٍ وقوة وجمال أمر من الأمور الهامة التي ترفع اللغة إلى مصافي اللغات المتمدنة الراقية.


مشكورة ع الموضوع المهم عزيزتي فافي

بودي,
الموضوع ليس لي ل(ديمة)

ديمة, ان شاء الله بالتوفيق....