حكايا رمضانية





نسمع دائماً من الجيل الذي هو أكبر منا سنّاً ان أبناء الجيل الماضي كانوا يعيشون أجواءً تعبق بالخير والبركة والتسامح فإذا احتاج أحدهم إلى البقدونس أو النعناع أو البقلة أو غير ذلك

فيقول لبائع الخضار »زكاتك عطيني عرق أخضر« فيعطيه البائع رزمة من البقدونس أو غيره بدون مقابل ويقول لصاحب الحاجة »ادعيلنا« فيقول صاحب الحاجة الله يرحم أبوك الله يكرمك الله يرحملك الغوالي أو الله يشافيك أو الله يوفقك الله يرزقك الله يفتح عليك وغير ذلك من مفردات الشكر.‏

وعندما يعطي الأهالي المسحر العطايا والأطعمة أو المال يسمون ذلك »عرق أخضر« وهذا كناية عن العطاء والخير والبركة والرحمة ولهذا يضعون على القبر »عرق أخضر« من النباتات ذات الرائحة الطيبة لأن هذا العرق الأخضر يخفف عن صاحب القبر العذاب إذا كان مذنباً وللعرق الأخضر أو أغصان الأشجار دلالات واعتقادات دينية وأسطورية وبهذا نجد بعض الأشجار مرسوم على العمائر الجنائزية والمدينة والكهوف أو الرايات والأعلام والرسوم الشعبية وغير ذلك وقد يعود كله إلى العلاقة الجدلية بين آدم وحواء عليهما السلام عندما تناولا ثمار إحدى أشجار الجنة طلباً للخلود فكان ما كان فنزلا إلى الأرض وذلك لمشيئة الله ليعمر الأرض إلى حين.‏

شكرا م. فراس
لفتة حلوة