 |  | |
. . . . . . . . . . . . . . .  ويأتي المساء حاملاً معهُ أشياءً مُخيفة ومرعبة مكشِرَاً عن أنيابه رافعاً لمخالبه الصَلِبة؟ يأتي المساء ليرمي على صمتي داءَ {الخرس}يأتي ليفرغ على جسدي غلَّه ومابهِ من حقدٍ هو المساء وسواده المُخضل بالضَباب الخانق يأتيني في كل يومٍ لينقلني من نهرٍ جميلٍ استمتعتُ بالقربِ منه لبحرٍ غادرٍ ليسَ لطعنة موجاته الماكرة وقتاً محدداً يأتني لينقلني من منزلٍ محاطٍ بالزهورِ الجميلة تعلوهُ أصوات الكناري لخيمةٍ بأرضٍ قاحلة محاطةٌ بالشوكِ والصبَّار تُجاوِرُها أصوات الذئاب؟ هو المساء الذي رسمَ جراحي بزكزكةٍ وطريقةٍ لولبية لاشبيهَ لها هو الذي كوَّم على صدريَ المكشوف آلاماً لَمْ تعد تخرج باتت مُستعصية داخل قضبان الضلوع ومامن قاضٍ يأمرُ ببرائتها ويخلي سبيلها إلا الله؟ كثر النداء  من صميم قاع قلبي  ودويتُ بآهٍ تحملُ الأنين مزَّقت كل شيءٍ كما لو انهُ صوتٌ من مؤخرة مدفع خَضَعتْ حبالُ آهاتي الصوتية لاختباراتٍ من اطباءِ المواجع وتم استكشافُ الآه التي في حلقي صدىً غَلَبَ الحيتان الزرقاء فتمَّ تتويجي بتاجِ الأسى وتمَّ تقليدي بقلادةِ الضعفِ و  الخوف كم هو قاسي صراعُ الجبابِرَة بين صباحي والمساء وكم هو تعيسٌ حُزني الذي ارتديه حُزني الذي طرَّزه لي قدري حُزني الذي خيطتهُ لي سعادتي ......المُرَّة...... حُزني الذي اشتريتهُ بنفسي بانياً آمالاً جديدة بما اصطحبَ بهِ من عروضٍ لاهيةٍ للنفس ساكبةً للخيانة بما اصطحب بهِ من حسمٍ على الفرحة بما اصطحب بهِ من تساهيلٍ لنيلِ القهرِ والذل بأرخص ثَمَنْ هو المساء وياليتهُ المساء فلا أسأتُ ولا آساء فكم من مساءٍ أسقانيَ الأزاء وياليتهُ بظلمته المخيفة هو المساء مساءٌ مساءٌ بلا المساء وكم نلتُ غدرن منهن .......ء ا س ن ل ا . ***************************** بقلمي ***************************** موسى محمد موسى ***************************** 09/12/2011 | ||
 |  |
منها أخطاء من السرعة في الكتابة ومنها أخطاء املائية ليست من السرعة 