جبران خليل جبران ولد في 6 يناير 1883 في بلدة بشراي شمال لبنان وتوفي في نيويورك 10 ابريل 1931 بداء السل ، سافر مع امه واخوته الى امريكا عام 1895 ، فدرس فن التصوير وعاد الى لبنان ، وبعد اربع سنوات قصد باريس حيث تعمق في فن التصوير ، عاد الى الولايات الامريكية المتحدة ، واسس مع رفاقه "الرابطة القلمية" وكان رئيسها



شاركنا ما تراه جميلا من أعمال الشاعر جبران خليل جبران

نعم نعم ...واحة جبران هنا ..و أين الناهلون
جبران ..
حسناً ..
موضوعك يعود بي إلى أيام المدرسة الجميلة و كتبه الرائعة ..
مثلاً الأجنحة المتكسرة .. أتصفحه الآن و أذهب بعيــــــــــــداً بعيدا إلى ذات المكان الذي حملني إليه منذ ثمانية أعوام.. أضع هنا بعض ما كنت أعلّمه بقلبي عفواً بقلمي .. سأنقل هنا بعض كلماته ..أما كلماتي التي غصت بها صفحات كتابه ..فأتركها لنفسي..


إن المحبة المحدودة تتطلب امتلاك المحبوب ، أما المحبة غير المتناهية فلا تطلب غير ذاتها.. إن المحبة التي تجيء بين يقظة الشباب و غفلته تستكفي باللقاء و تقنع بالوصل و تنمو بالقبل و الأعناق، أما المحبة التي تولد في أحضان اللانهاية و تهبط مع أسرار الليل فلا تقنع بغير الأبدية و لا تستكفي بغير الخلود و لا تقف متهيبة أمام شيء سوى الألوهية..
........


كذا تبيد الشعوب بين اللصوص و المحتالين مثلما تفنى القطعان بين أنياب الذئاب و قواطع الجزارين ، و هكذا تستسلم الأمم إلى ذوي النفوس المعوجة و الأخلاق الفاسدة فتتراجع إلى الوراء ثم تهبط إلى الحضيض فيمر الدهر و يسحقها بأقدامه مثلما تسحق مطارق الحديد آنية الفخار..
و ماذا يا ترى يجعلني الآن أشغل هذه الصفحات بالكلام عن أمم بائسة يائسة و أنا قد خصصتها لتدوين حكاية امرأة تاعسة و تصوير خيالات قلب وجيع لم يلمسه الحب بأفراحه حتى صفعه بأحزانه؟ لماذا تراود الدموع أجفاني لذكر شعوب خاملة و مظلومة و أنا قد وقفت دموعي على ذكرى أيام امرأة ضعيفة لم تعانق الحياة حتى احتضنها الموت و لكن أليست المرأة الضعيفة هي رمز الأمة المظلومة؟ أليست المرأة المتوجعة بين أميال نفسها و قيود جسدها هي كالأمة المتعذبة بين حكامها و كهانها. أو ليست العواطف الخفية التي تذهب بالصبية الجميلة إلى ظلمة القبر هي كالعواصف الشديدة التي تغمر حياة الشعوب بالتراب؟ إن المرأة من الأمة بمنزلة الشعاع من السراج و هل يكون شعاع السراج ضئيلاً إذا لم يكن زيته شحيحاً؟
الأجنحة المتكسرة\ دار المدى
.....

......... و الكثير

سليمان الحسن,
موضوعك رائع ...عذرا لتأخري
أحب أن أضيف أن أهم ماعرف عن جبران أنه من شعراء المهجر أسس مع بعض أدباء المهجر الرابطة القلمية....
ليس كل ما كتبه جبران يستهويني ...
لكن مما أعجبني ما كتبه في الأمثال والحكم:

:قال ذئب مضياف لحمل مسكين هل تريد أن تشرف منزلنا بزيارة؟
فأجابه الحمل : كم كان فخري بزيارتك عظيما لو لم يكن منزلك في معدتك.
يقولون لي: عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة.
أما أنا أقول لهم :إن عصفورا واحدا على الشجرة خير من عشرة في اليد....رمل وزبد...

المعاكسة أدنى مراتب الذكاء.

تأكل مسرعا وتمشي متباطئا فهلا أكلت برجليك ومشيت على كفيك...

ومما قاله عن الحب:
والحب في الروح لافي الجسم نعرفه.....كالخمر للوحي لا للسكر تنعصر..
حاولت انتقاء قليل يسير شائق رائق ممتع كي لاتملو .

أندلسية,
أهلا بك...وتحية لإضافاتك الجميلة والناهلون بإذن الله هم المتعطشون لهذه الواحة
أما الذين لديهم قوارير صغيرة أم الذين يحبون ان يكونوا الناهلين في مكان آخر فهذا شئنهم

وهناك واحات كثيرة في صحراء ثقافتنا وأدبنا وتاريخنا عسانا أن نستفيد منها قدر الإمكان

تحية لاقتباساتك


العربية,
تحية لك ولإضافتك الكريمة الرائعة والتي كما قلتي إضافة شائقة رائقة تبعث برسم بسمة على الشفاه برونق أدبي مخضرم



كذا النفس تنفصل عن الروح و تسير في عالم المادة وتمر كغيمة
فوق جبال الأحزان وسهول الأفراح فتلتقي بنسيمات الموت
فترجع إلى حيث كانت إلى بحر المحبة والجمال إلى ( الله )

... من أجمل ما قرأت له أيضاً ..بل من أجمل ماقرأت من الأدب العربي:

إن النفس الحزينة المتألمة تجد راحة بانضمامها إلى نفس أخرى تماثلها الشعور و تشاركها بالإحساس مثلما يستأنس الغريب بالغريب في أرضٍ بعيدة عن وطنيهما_ فالقلوب التي تدنيها أوجاع الكآبة بعضها مع بعض لا تفرّقها بهجة الأفراح و بهرجتها، فرابطة الحزن أقوى في النفوس من روابط الغبطة و السرور. و الحب الذي تغسله العيون بدموعها يظل طاهراً و جميلاً و خالداً.