آرتين لتعليم اللغات
https://www.forum.art-en.com/

دعوة لنجعل من عاداتنا اليومية عبادات
https://www.forum.art-en.com/viewtopic.php?t=21830
صفحة 1 من 2

الكاتب:  JOMMAN [ الثلاثاء أغسطس 17, 2010 12:04 am ]
عنوان المشاركة:  دعوة لنجعل من عاداتنا اليومية عبادات

هذه عادتي أو هيك متعود
وهذه دعوة من القلب لنحول عاداتنا والمواقف التي نمر بها إلى عبادات نتقرب بها إلى الله ونجزى عليها بكل خير
هذه دعوة لنحي جزءا من السنن المنسية بسبب غفلتنا عنها ونسياننا عظمة ثوابها
سيئاتك حسنات
بدلها
ومثال بسيط يتكرر دوما معا نبدأ به:
قبل ذهابك إلى الجامعة البعض تعود الاستماع إلى أغاني فيروز ................بدل هذه العادة إلى عبادة وهي الاستماع إلى القران الكريم إما من الجوال أو من التلفاز
والله أعلم فخطوتك هذه ربما تكون سبيلا لتيسير أمورك أو نجاحك ورضا الله عليك

هناك الكثير من العادات التي يمكننا أن نجعل منها عبادات وأيضا العديد من سنن الرسول الكريم التي أوصانا بها
وأي عضو يمكنه أن يضع بصمته ويذكر لنا شيئا فيما يخص موضوعنا(عادة أو سنة منسية)
1*عادة البعض مع المواقف التي يمرون بها على سبيل المثال (اتق شر من أحسنت اليه)بدل هذا المثل إلى شعار عبادة وهو (الإحسان له كما علمنا الله ورسوله الكريم)

الكاتب:  محمد الصالح [ الثلاثاء أغسطس 17, 2010 10:40 pm ]
عنوان المشاركة:  دعوة لنجعل من عاداتنا اليومية عبادات

[align=center]JOMMAN, بارك الله بك على الموضوع القيّم....

أنا أرى أنّه يندرج في معنى هذه الآية :

{ وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين }

سورة الذاريات آيه 55

وقوله تعالى :

{ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } سورة المائدة آية 2

- إذاً لنستجب لهذه الدعوة ونكثف من جهودنا لنحوّل عاداتنا السيئة إلى عادات حسنة ...

-إنّ ما أشرت إليه أختي الكريمة وإن كان على سبيل المثال من عادة الإستماع إلى فيروز مع تباشير الصباح بحجّة أننا إذا ما سمعنا لغنائها تُبعث البهجة في نفوسنا ويغير من مزاجنا يتنافى مع قوله سبحانه وتعالى :

{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}سورة الرعد آية 28

يقول ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية :

أي تطيب وتركن إلى جانب الله, وتسكن عند ذكره, وترضى به مولى ونصيراً, ولهذا قال: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} أي هو حقيق بذلك.

-وهذه الآية تخاطب المؤمنين إذا ً لنحذر ونتورع من هذه العادة السيئة.... إذ أنّه ليس كل القلوب تطمئنّ بذكر الله إنّما قلوب المؤمنين فقط ... وهذا هو ظاهر الآية الكريمة .

بارك الله بك وجزاك عنّا خير الجزاء ....... *1[/align]

الكاتب:  JOMMAN [ الأربعاء أغسطس 18, 2010 1:58 am ]
عنوان المشاركة:  دعوة لنجعل من عاداتنا اليومية عبادات

مع خالص شكري أخي محمد على شرحك لفكرتي البسيطة من حيث توضيحها من جهة ولكنها ذات أهمية كبيرة من حيث مضمونها من جهة أخرى
لكنني تمنيت من بقية الأعضاء التفاعل والمشاركة مع بعضنا أكثر في تفصيل هذا الأمر
أسأل الله الواحد الأحد أن يرزقنا التوفيق والإخلاص في أعمالنا..........آمين

الكاتب:  bestman [ الجمعة أغسطس 20, 2010 4:11 am ]
عنوان المشاركة:  دعوة لنجعل من عاداتنا اليومية عبادات

موضوع في قمةالروعة
جزاك الله خيرا

الكاتب:  محمد الصالح [ الثلاثاء سبتمبر 28, 2010 1:35 pm ]
عنوان المشاركة:  دعوة لنجعل من عاداتنا اليومية عبادات

الأخت الكريمة JOMMAN,

[quote]
*عادة البعض مع المواقف التي يمرون بها على سبيل المثال (اتق شر من أحسنت اليه)بدل هذا المثل إلى شعار عبادة وهو (الإحسان له كما علمنا الله ورسوله الكريم)
[/quote]


إنّ إدراج هذا المثل أو القول ليس بعادة إنّما هو دليل ضعف نفوس بعض الأشخاص الذين يتثاقلون بمد يد العون للآخرين ......وهو أيضاً يتنافى مع قوله تعالى :
[quote]
{ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } سورة المائدة آية 2
[/quote]

وقال المفسرون في قوله تعالى :

{ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} القصص الآية (77)

-تفسير ابن كثير:

أي: أحسن إلى خلقه كما أحسن هو إليك

-وجاء في تفسير الطبري:

في قوله تعالى : ( وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ )

يقول: وأحسن في الدنيا إنفاق مالك الذي آتاكه الله, في وجوهه وسبله, كما أحسن الله إليك, فوسّع عليك منه, وبسط لك فيها.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

* ذكر من قال ذلك:

حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله:

( وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ )

قال: أحسن فيما رزقك الله.

-ومنهم البغوي في تفسيره :

( وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ)
[أي: أحسن بطاعة الله] كما أحسن الله إليك بنعمته. وقيل: أحسن إلى الناس كما أحسن الله إليك .


-وجاء في الحديث الشريف أحاديث كثيرة تحثّ على الإحسان منها الإحسان إلى الأرملة واليتيم :

عن سهل بن سعد رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله علية وسلم قال :

(( أنا و كافل اليتيم فى الجنة هكذا, وأشار بالسبابة والوسطى و فرج بينهما ))
رواه البخاري

وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال:عن النبي صلى الله علية وسلم قال:
(( السّاعى على الأرملة والمسكين كالمجاهد فى سبيل الله, وأحسبه كالقائم الذى لا يفتر, وكالصائم الذى لا يفطر)). متفق عليه.

ومن صور الإحسان : الإحسان إلى الجار :

قال سبحانه وتعالى :

{وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ}
سورة النساء:36.
وفي الحديث الشريف :

أنّه صلى الله عليه وسلّم قال:

(مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سَيُورِّثه).
رواه البخاري ومسلم ..
سيورّثه أي :أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم ظنّ بأنّ الشرع سيأمر بتوريث الجار.

قال ابن حجر في فتح الباري شرح البخاري :

{ واسم الجار يشمل المسلم والكافر ، والعابد والفاسق ، والصديق والعدو ، والبلدي والغريب ، والنافع والضار ، والقريب والأجنبي ، والأقرب دارا والأبعد ، وله مراتب بعضها أعلى من بعض ، فأعلاها من اجتمعت فيه الصفات الأولى كلها ثم أكثرها ثم أقلها } .

وللإحسان صور كثير لايمكن إدراكها او إيرادها هنا في هذا الرد المتواضع :

رحم الله من قال : ((قليل وقر خيرٌ من كثير فر ))

-وأنا اضم صوتي لصوت الأخت JOMMAN, بأن نجد تفاعلا ً أشمل من الأخوة الأعضاء حتى نوسّع أفهامنا بتعاليم هذا الدين الحنيف ونتنبّه لأمور قلّما ندركها........ والله من وراء القصد .

وعذرا على الإطالة .......... *1















الكاتب:  ابو سامر [ الأربعاء سبتمبر 29, 2010 12:08 pm ]
عنوان المشاركة:  دعوة لنجعل من عاداتنا اليومية عبادات

الأخت الكريــــمة JOMMAN بــارك الله بـــكِ وذادكِ و جزاكِ عــنــا خير الجزاء .. *1

موضوع يستحق الوقوف عنده و دعوة موفقة
تجرأ الكثيرون ممن جعلوا مبدأ العادات فوق مبدأ الشريعة الإسلامية

لـــي عودة بالتأكيد

محمد الصالح,

مـــا شـــاء الله عنك تميز دائم بـــارك الله بــك وثبتك
*1

الكاتب:  JOMMAN [ الأربعاء سبتمبر 29, 2010 2:06 pm ]
عنوان المشاركة:  دعوة لنجعل من عاداتنا اليومية عبادات

أخي الكريم أبو سامر و محمد الصالح جزاكم الله كل الخير لمتابعتكم لهذا الموضوع
محمد الصالح,ماشاء الله لقد تميزت كثيرا بردك الشامل والوافي
أسأل الله العلي العظيم أن يوفقكما وسأكتب المزيد عن هذا الموضوع لتكون الفكرة أعم وطبعا بمساعدتكما وتفاعل بقية الأعضاء

الكاتب:  JOMMAN [ الجمعة أكتوبر 01, 2010 12:05 am ]
عنوان المشاركة:  دعوة لنجعل من عاداتنا اليومية عبادات

هدف الموضوع ببساطة شديدة قد طرح في أحد البرامج التلفزيونية منذ عام ونصف
ويسعى لتبديل العادات السيئة إلى عبادات ومنها
**1*تلاوة القران الكريم في المناسبات(التعزية, أيام شهر رمضان, وغالبا عند الأزمات)
وهذه الظاهرة في عدم الاكتراث واضحة وأصبحنا نشاهدها الآن بعد انتهاء الشهر الكريم
بدلها
عبادة يوميا ولو بصفحات معدودة من القران لعل هذه التلاوة تكون سندا لك عند أي محنة أو طارئ
(: "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه".
***2إماطة الأذى عن الطريق : "لقد رأيتُ رجلاً يتقلَّب في الجنّةِ في شجرةٍ قطعها من ظهر الطريقِ، كانت تُؤذي الناس"*
جرت هذه عادة مشاهدتنا يوميا إما في منتصف الطريق أوبالقرب منه أكياس القمامة وما شابه ذلك وعلب الزجاج التي تسبب الأذى للناس وللسيارات المارة من هذا الطريق. فقد أصبحنا نراها ونقول( اا أي شو دخلني)
**3*مصافحة المرأة الأجنبية:وهذا مما طغت فيه بعض الأعراف الاجتماعية على شريعة الله في المجتمع وعلا فيه باطل عادات الناس وتقاليدهم على حكم الله حتى لو خاطبت أحدهم بحكم الشرع وأقمت الحجة وبينت الدليل اتهمك بالرجعية والتعقيد وقطع الرحم والتشكيك في النواياالحسنة " لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له "
**4 من خلال هذه العادة سأبين جانب هام من حياتنا الجامعية
نعيش حياتنا الجامعة ونحضر المحاضرات ونرتدي أجمل ما عندنا ونقدم الامتحان...........شو كيف, الأول:تمام كتير منيح جاوبت ع الأسئلة كلها
الثاني:الحمد لله كتبت يلي بعرفه وبعض الأسئلة هيك وهيك
والنتيجة شوووووووووووو, ليش هيك والله أنا كتبت ورسبني بالمادة
وهداك ينجح؟؟؟ليش يا حزرك؟؟أخي وأختي أين النية الصافية والإخلاص في العلم.مشاوير وندوات وحدائق يلي طول فترة المحاضرات بتلاقي جوالات زاكة مع بعضهاوشو أيام حلقات البحث المظلومات والله بتشتهي الدارسة ع أصولها.
هذه العادة السيئة بدلها إلى عبادة وحسنات.
أخلِصوا النية في طلب العلم، وابتغوا به وجه الله تعالى والدار الآخرة (: "من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع".
طيب كيف؟؟؟؟؟؟؟كيف أول ماتفوت ع الجامعة بدل ماتعلم لرفيقك من الجوال انك وصلت,ادعي من قلبك الطيب دعوة طيبة لطلب العلم والنجاح وشوف.

الكاتب:  محمد الصالح [ الأحد أكتوبر 03, 2010 1:51 pm ]
عنوان المشاركة:  دعوة لنجعل من عاداتنا اليومية عبادات

[align=center]الأخت الكريمة JOMMAN, لي عودة بإذن الله تعالى ...... *1

ابو سامر,

[quote]
موضوع يستحق الوقوف عنده و دعوة موفقة
تجرأ الكثيرون ممن جعلوا مبدأ العادات فوق مبدأ الشريعة الإسلامية
لـــي عودة بالتأكيد
[/quote]

بإنتظار المساندة ....... :wink:[/align]

الكاتب:  محمد الصالح [ الثلاثاء أكتوبر 19, 2010 2:29 pm ]
عنوان المشاركة:  دعوة لنجعل من عاداتنا اليومية عبادات

[align=center][quote]
*تلاوة القران الكريم في المناسبات(التعزية, أيام شهر رمضان, وغالبا عند الأزمات)
وهذه الظاهرة في عدم الاكتراث واضحة وأصبحنا نشاهدها الآن بعد انتهاء الشهر الكريم
بدلها
عبادة يوميا ولو بصفحات معدودة من القران لعل هذه التلاوة تكون سندا لك عند أي محنة أو طارئ
"اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه".[/quote]

قال سبحانه وتعالى :

{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ( 124)قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125)}. سورة طـــــــه

قال ابن كثير رحمه الله تعالى مفسراً :

-" وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي " أَيْ خَالَفَ أَمْرِي وَمَا أَنْزَلْته عَلَى رَسُولِي أَعْرَضَ عَنْهُ وَتَنَاسَاهُ وَأَخَذَ مِنْ غَيْره هُدَاهُ.

-" فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَة ضَنْكًا" أَيْ ضَنْك فِي الدُّنْيَا فَلَا طُمَأْنِينَة لَهُ وَلَا اِنْشِرَاح لِصَدْرِهِ بَلْ صَدْره ضَيِّق حَرَج لِضَلَالِهِ وَإِنْ تَنَعَّمَ ظَاهِره وَلَبِسَ مَا شَاءَ وَأَكَلَ مَا شَاءَ وَسَكَنَ حَيْثُ شَاءَ فَإِنَّ قَلْبه مَا لَمْ يَخْلُص إِلَى الْيَقِين وَالْهُدَى فَهُوَ فِي قَلَق وَحِيرَة وَشَكّ فَلَا يَزَال فِي رِيبَة يَتَرَدَّد فَهَذَا مِنْ ضَنْك الْمَعِيشَة ...

قَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس "فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَة ضَنْكًا" قَالَ الشَّقَاء ...

وَقَالَ الْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس "فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَة ضَنْكًا" قَالَ كُلَّمَا أَعْطَيْته عَبْدًا مِنْ عِبَادِي قَلَّ أَوْ كَثُرَ لَا يَتَّقِينِي فِيهِ فَلَا خَيْر فِيهِ وَهُوَ الضَّنْك فِي الْمَعِيشَة وَقَالَ أَيْضًا إِنَّ قَوْمًا ضُلَّالًا أَعْرَضُوا عَنْ الْحَقّ وَكَانُوا فِي سَعَة مِنْ الدُّنْيَا مُتَكَبِّرِينَ فَكَانَتْ مَعِيشَتهمْ ضَنْكًا وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ اللَّه لَيْسَ مُخْلِفًا لَهُمْ مَعَايِشهمْ مِنْ سُوء ظَنّهمْ بِاَللَّهِ وَالتَّكْذِيب فَإِذَا كَانَ الْعَبْد يَكْذِب بِاَللَّهِ وَيُسِيء الظَّنّ بِهِ وَالثِّقَة بِهِ اِشْتَدَّتْ عَلَيْهِ مَعِيشَته فَذَلِكَ الضَّنْك...

وَقَالَ الضَّحَّاك: هُوَ الْعَمَل السَّيِّئ وَالرِّزْق الْخَبِيث وَكَذَا قَالَ عِكْرِمَة وَمَالِك بْن دِينَار ..

وَقَالَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَنْ أَبِي حَازِم عَنْ أَبِي سَلَمَة عَنْ أَبِي سَعِيد فِي قَوْله "مَعِيشَة ضَنْكًا" قَالَ يُضَيِّق عَلَيْهِ قَبْره حَتَّى تَخْتَلِف أَضْلَاعه فِيهِ ..

قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ : النُّعْمَان بْن أَبِي عِيَاض يُكَنَّى أَبَا سَلَمَة وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة حَدَّثَنَا صَفْوَان أَنْبَأَنَا الْوَلِيد أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن لَهِيعَة عَنْ دَرَّاج عَنْ أَبِي الْهَيْثَم عَنْ أَبِي سَعِيد قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَة ضَنْكًا " قَالَ " ضَمَّة الْقَبْر لَهُ " وَالْمَوْقُوف أَصَحّ ....

وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم أَيْضًا حَدَّثَنَا الرَّبِيع بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا أَسَد بْن مُوسَى حَدَّثَنَا اِبْن لَهِيعَة حَدَّثَنَا دَرَّاج أَبُو السَّمْح عَنْ اِبْن حُجَيْرَة وَاسْمه عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " الْمُؤْمِن فِي قَبْره فِي رَوْضَة خَضْرَاء وَيُفْسَح لَهُ فِي قَبْره سَبْعُونَ ذِرَاعًا وَيُنَوَّر لَهُ قَبْره كَالْقَمَرِ لَيْلَة الْبَدْر أَتَدْرُونَ فِيمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَة "فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَة ضَنْكًا" أَتَدْرُونَ مَا الْمَعِيشَة الضَّنْك ؟ " قَالُوا اللَّه وَرَسُوله أَعْلَم قَالَ " عَذَاب الْكَافِر فِي قَبْره وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لِيُسَلَّط عَلَيْهِ تِسْعَة وَتِسْعُونَ تِنِّينًا أَتَدْرُونَ مَا التِّنِّين ؟ تِسْعَة وَتِسْعُونَ حَيَّة لِكُلِّ حَيَّة سَبْعَة رُءُوس يَنْفُخُونَ فِي جِسْمه وَيَلْسَعُونَهُ وَيَخْدِشُونَهُ إِلَى يَوْم يُبْعَثُونَ " رَفْعه مُنْكَر جِدًّا ...

وَقَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا ابْن عَمْرو حَدَّثَنَا هِشَام بْن سَعْد عَنْ سَعِيد بْن أَبِي هِلَال عَنْ اِبْن حُجَيْرَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَة ضَنْكًا " قَالَ الْمَعِيشَة الضَّنْك الَّذِي قَالَ اللَّه إِنَّهُ يُسَلَّط عَلَيْهِ تِسْعَة وَتِسْعُونَ حَيَّة يَنْهَشُونَ لَحْمه حَتَّى تَقُوم السَّاعَة .

وَقَالَ أَيْضًا حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيد حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ مُحَمَّد بْن عَمْرو عَنْ أَبِي سَلَمَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَة ضَنْكًا قَالَ " عَذَاب الْقَبْر " إِسْنَاد جَيِّد...

وَقَوْله " وَنَحْشُرهُ يَوْم الْقِيَامَة أَعْمَى " قَالَ مُجَاهِد وَأَبُو صَالِح وَالسُّدِّيّ لَا حُجَّة لَهُ وَقَالَ عِكْرِمَة عَمِيَ عَلَيْهِ كُلّ شَيْء إِلَّا جَهَنَّم وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْمُرَاد أَنَّهُ يُبْعَث أَوْ يُحْشَر إِلَى النَّار أَعْمَى الْبَصَر وَالْبَصِيرَة أَيْضًا كَمَا قَالَ تَعَالَى:
" وَنَحْشُرهُمْ يَوْم الْقِيَامَة عَلَى وُجُوههمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّم " الْآيَة .

{125} قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا

وَلِهَذَا يَقُول " رَبّ لِمَ حَشَرْتنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْت بَصِيرًا " أَيْ فِي الدُّنْيَا .

وقال سبحانه وتعالى :


{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }الرعد(28)

قال الطبري رحمه الله تعالى مفسراً الآية :

-الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { الَّذِينَ آمَنُوا } يَقُول ـ تَعَالَى ذِكْره ـ : { وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ } بِالتَّوْبَةِ الَّذِينَ آمَنُوا . وَاَلَّذِينَ آمَنُوا فِي مَوْضِع نَصْب رَدّ عَلَى مَنْ , لِأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا هُمْ مَنْ أَنَابَ تَرْجَمَ بِهَا عَنْهَا .

-وَقَوْله : { وَتَطْمَئِنّ قُلُوبهمْ بِذِكْرِ اللَّه } يَقُول : وَتَسْكُن قُلُوبهمْ وَتَسْتَأْنِس بِذِكْرِ اللَّه . كَمَا : - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : حدثَنَا يَزِيد , قَالَ : حدثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { وَتَطْمَئِنّ قُلُوبهمْ بِذِكْرِ اللَّه } يَقُول : سَكَنَتْ إِلَى ذِكْر اللَّه وَاسْتَأْنَسَتْ بِهِ .

وَقَوْله : { أَلَا بِذِكْرِ اللَّه تَطْمَئِنّ الْقُلُوب } يَقُول : أَلَا بِذِكْرِ اللَّه تَسْكُن وَتَسْتَأْنِس قُلُوب الْمُؤْمِنِينَ .
وَقِيلَ : إِنَّهُ عُنِيَ بِذَلِكَ قُلُوب الْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد , قَالَ : حدثَنَا شَبَّابَة , قَالَ :حد ثَنَا وَرْقَاء , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , قَوْله : { أَلَا بِذِكْرِ اللَّه تَطْمَئِنّ الْقُلُوب } لِمُحَمَّدٍ وَأَصْحَابه .

- حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : حدثَنَا أَبُو حُذَيْفَة , قَالَ :حد ثَنَا شِبْل ; وَحَدَّثَنَا الْمُثَنَّى قَالَ :حد ثَنَا إِسْحَاق , قَالَ :حد ثَنَا عَبْد اللَّه , عَنْ وَرْقَاء , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد : { أَلَا بِذِكْرِ اللَّه تَطْمَئِنّ الْقُلُوب } قَالَ : لِمُحَمَّدٍ وَأَصْحَابه .

- قَالَ : حدثَنَا إِسْحَاق , قَالَ :حد ثَنَا أَحْمَد بْن يُونُس قَالَ :حد ثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة فِي قَوْله : { وَتَطْمَئِنّ قُلُوبهمْ بِذِكْرِ اللَّه } قَالَ : هُمْ أَصْحَاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

وقال سبحانه وتعالى :

{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }24 سورة محمّد

قال القرطبي رحمه الله تعالى مفسرا الآية :

أَيْ يَتَفَهَّمُونَهُ فَيَعْلَمُونَ مَا أَعَدَّ اللَّه لِلَّذِينَ لَمْ يَتَوَلَّوْا عَنْ الْإِسْلَام .

{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}

أَيْ بَلْ عَلَى قُلُوب أَقْفَال أَقْفَلَهَا اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِمْ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ . وَهَذَا يَرُدّ عَلَى الْقَدَرِيَّة وَالْإِمَامِيَّة مَذْهَبهمْ . وَفِي حَدِيث مَرْفُوع أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : [ إِنَّ عَلَيْهَا أَقْفَالًا كَأَقْفَالِ الْحَدِيد حَتَّى يَكُون اللَّه يَفْتَحهَا ] .
وَأَصْل الْقَفْل الْيُبْس وَالصَّلَابَة . وَيُقَال لِمَا يَبِسَ مِنْ الشَّجَر : الْقَفْل . وَالْقَفِيل مِثْله . وَالْقَفِيل أَيْضًا نَبْت . وَالْقَفِيل : الصَّوْت . قَالَ الرَّاجِز : لَمَّا أَتَاك يَابِسًا قِرْشَبَّا..... قُمْت إِلَيْهِ بِالْقَفِيلِ ضَرْبَا ....كَيْف قَرَيْت شَيْخك الْأَزَبَّا الْقِرْشَبّ ( بِكَسْرِ الْقَاف ) الْمُسِنّ ,

عَنْ الْأَصْمَعِيّ . وَأَقْفَلَهُ الصَّوْم أَيْ أَيْبَسَهُ , قَالَهُ الْقُشَيْرِيّ وَالْجَوْهَرِيّ . فَالْأَقْفَال هَاهُنَا إِشَارَة إِلَى اِرْتِجَاج الْقَلْب وَخُلُوّهُ عَنْ الْإِيمَان . أَيْ لَا يَدْخُل قُلُوبهمْ الْإِيمَان وَلَا يَخْرُج مِنْهَا الْكُفْر ; لِأَنَّ اللَّه تَعَالَى طَبَعَ عَلَى قُلُوبهمْ وَقَالَ : " عَلَى قُلُوب " لِأَنَّهُ لَوْ قَالَ عَلَى قُلُوبهمْ لَمْ يَدْخُل قَلْب غَيْرهمْ فِي هَذِهِ الْجُمْلَة . وَالْمُرَاد أَمْ عَلَى قُلُوب هَؤُلَاءِ وَقُلُوب مَنْ كَانُوا بِهَذِهِ الصِّفَة أَقْفَالهَا .

اللّهم اجعلنا ممن يتلون القرآن الكريم آناء اللّيل وأطراف النّهار اللّهمّ آميــــــــــــــــن..... [/align]

صفحة 1 من 2 جميع الأوقات تستخدم التوقيت العالمي+03:00
Powered by phpBB® Forum Software © phpBB Group
http://www.phpbb.com/