آرتين لتعليم اللغات https://www.forum.art-en.com/ |
|
ذكرى المرفأ https://www.forum.art-en.com/viewtopic.php?t=18198 |
صفحة 1 من 2 |
الكاتب: | الدكتور طاهر سماق [ الاثنين سبتمبر 21, 2009 2:01 pm ] |
عنوان المشاركة: | ذكرى المرفأ |
[align=center]كانت أمسيةٌ رائعة، لا أعتَقدُ أن النسيانَ سيَغشاها يوماً أمسيةَ كنتُ بِصُحبة والدي .. في مرفأِ اللاذقية نُوَدِّعُ خالَتي التي كانت يومَها تُزمِعُ السفر إلى روسيا للّحاقِ بزوجها هناك. كنتُ لم أتجاوز التاسعة من عمري وكانتْ ربما أولُ زيارةٍ لي إلى البحر. كانت عيناي تَرصُدانِ كلَّ شيءٍ بدقةٍ صارمة، رغم الأضواء الخافتة ، ورغم الضوضاء وفوضى الحركةِ أمام وإلى الباخرةِ الراسيةِ قبالتي. كنتُ أتنَقَّلُ بناظري بكلِّ حريتي لأن يدي تقبِضُ على يدِ أبي باطمئنان وفجأةً .. وقع ناظري على شيءٍ مدهش شيءٍ لم أتمكنْ بعدَ ذلكَ من مفارَقَتِه فكان اللغطُ يشتدُ من حولي .. والناسُ صعودٌ وهبوطٌ إلى الباخرة وصوتُ الباخرةِ يُدَوِّي من حينٍ لآخر والبضائعُ تساقُ على عرباتٍ صغيرةٍ إلى جوفِ هذا العملاق البحري .. الذي ما عادَ يعنيني شأنَهُ .. بعد أن كانَ قبل قليلٍ يستحوِذُ على كلِ اهتمامي فتاةٌ في مثلِ عمري أو أصغرَ قليلاً .. تُمسِكُ بيدِ أبيها هناك على بُعدِ أمتار ترتدي تنورةً قصيرةً أظهرتْ نصفَ ساقِها وخِلتُ أنَّ لونَها أحمر وأنها (كارِّييه) وقميصاً أبيضَ بلا أكمام وترتدي قبعةً تجعلُكَ تشعُرُ وكأنها من سيدات الصالونات (برنسيسة). أبلَيتُ بلاءً حسناً في تَفَحُصِ كلِّ تفاصيلِ ذلك الموقف، أو بالأحرى تِلكَ الفتاة التي ما شدَّ انتباهي إليها بمثلِ ذلكَ العنف سوى التقاء ناظرينا أولَ الأمر حيث أبرَقتْ مقلتاها عندما اكتشفتُ أنها توَجِّهُ ناظريها إلي، فلم نستَطعْ بعد ذلكَ من بَعضِنا فكاكا إنقلبَ عالمي طوال الرُبعِ ساعةٍ تلك .. إلى عالمٍ سحري .. مليءٍ بالوميض .. ولم أعدُ أعي أيَّ شيءٍ آخر، سوى تلكَ الجُنِّيةَ التي تلبَّستني بإحكام يا اللـــــــــــــه ... أيُّ سحرٍ ذاكَ الذي عِشتُهُ في تلكَ اللحظات ليتَهُ لم يفارِقني إلى اليوم .. ليتَه انتبهوا أعزَّائي إلى أبناء التاسعة .. ولا تقولوا أبداً أنهم ما يزالونَ صغاراً فأجملُ العِشقِ عِشقُ الصغار. [/align][/font] |
الكاتب: | Safwat [ الاثنين سبتمبر 21, 2009 2:56 pm ] |
عنوان المشاركة: | ذكرى المرفأ |
.................................................................. |
الكاتب: | Talal [ الاثنين سبتمبر 21, 2009 3:06 pm ] |
عنوان المشاركة: | ذكرى المرفأ |
القصيدة تحمل طابع نثري جميل مفعم بالبراءة و أيضا يكمن جمالها في أنها تحمل عبرة في الخاتمة |
الكاتب: | Safwat [ الاثنين سبتمبر 21, 2009 9:45 pm ] |
عنوان المشاركة: | ذكرى المرفأ |
النثر و التعبير جميل و سرد بريء لقطعة جرت في الماضي ............. [quote] انتبهوا أعزَّائي إلى أبناء التاسعة .. ولا تقولوا أبداً أنهم ما يزالونَ صغاراً فأجملُ العِشقِ عِشقُ الصغار. [/quote] ترددت كثيراً لقرائتي لهذه العبارة ....و لكنني لا انصح بالنظر الى ابناء التاسعة الا نظرة ضمير على أنهم ابناء هذا الجيل ...فالكثيرات منهم لا يعرفن شيئاص في هذا الدنيا .............و أقول أنه علينا ألا ننظر إلى فتاة صغيرة نظرة حب جسدي لكي لا نفتح باب الفتنة على شبابنا و فئة من الجائعين للجسد و الغافلين عن الشهوة و الناظرين إلى حالة الاستمتاع بالنظر للصغيرات من زوايا الجنس و اللذة لأنهن لا يعرفن شيئاً .........و بالنسبة لي ....لا احب أن أعامل الصغيرات حتى ال14 الا على انهن نساء صالحات للمستقبل الذي سيربين فيه اجيالنا القادمة تربية دينية و اخلاقية . |
الكاتب: | #هبة# [ الثلاثاء سبتمبر 22, 2009 4:12 am ] |
عنوان المشاركة: | ذكرى المرفأ |
الدكتور طاهر سماق, ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() اقتباس:
انتبهوا أعزَّائي إلى أبناء التاسعة ..
عبرة ولا تقولوا أبداً أنهم ما يزالونَ صغاراً فأجملُ العِشقِ عِشقُ الصغار. ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
الكاتب: | الملاك [ الأحد أكتوبر 04, 2009 3:54 am ] |
عنوان المشاركة: | ذكرى المرفأ |
الدكتور طاهر سماق, يالله يا أخي ما أروع ما خطت يداك والله أسلوبك رائع جداً...متين وقوي لدرجة يستوفي معها كل قواعد القصة القصيرة ولكن أثناء القراءة يغيب عن البال النوع النثري وقواعده وقوانينه ونغيب في تفاصيل تأملاتك الجميلة ونظرتك الطفولية الرائعة وكأن الكاتب لم يبلغ من العمر بعد ما يصف به المرفأ كرجل وانما لا زلنا أمام الطفل الذي لا يعي من ذاك المرفأ في التسميات إلا اسم باخرة وربما بضائع ومسافرين ويبقى أن يتركنا مع خيالنا لنكون في تلك الإضاءة الخافتة ونعتمد على حاسة السمع لنتخيل ضجيج وفوضى المرفأ ونرى معه تلك الفتاة الجميلة "الأميرة"...ونتخيل مدى أناقتها ونحافظ معه على جمال تلك للحظات وأشد ما أمتعني ذكرك لكلمة "ربع ساعة"...لأنها تأخذك من غياهب الخيال وتصدمك بواقع الوقت فندرك أن كل هذا الجمال والتأمل دام في الخيال إلى عمر الرجولة واستمر في الواقع لربع ساعة فقط أسلوبك يا أخي بالكتابة والوصف بقمة النضج وأنت ماشاء الله انسان محترف على ما يبدو أمتعتني أيما متعة بقراءة نصك البسيط والهادئ.... قصة قصيرة حقيقية ...متكاملة...أحييك عليها وأما في عبرتك في النهاية فهذا ما نعرفه جميعاً فقد داعبت قلوبنا الكثير من تلك اللحظات فكلنا بشر وكنا أطفالاً ونملك تلك القلوب البريئة الصافيه النقية التي تحب ببساطة وسرعة وبراءةشكراً لك أبدعت ![]() |
الكاتب: | محمود قحطان [ الأحد أكتوبر 04, 2009 6:05 am ] |
عنوان المشاركة: | ذكرى المرفأ |
كيف حالك د. طاهر.. أحببتُ أن أرحب بكَ ففضاءات كثيرة تجمعنا. شكرًا لبوحكَ الراقي. |
الكاتب: | سليمان الحسن [ الأربعاء أكتوبر 07, 2009 8:07 pm ] |
عنوان المشاركة: | ذكرى المرفأ |
دكتور طاهر رائعة قطعتك النثرية بهمس أحرفها وشروق البراءة بها كلمات تنم عن جمالية مخبأة أو قادمة لتكون نجما يسطع فوق سماء آرتيننا تحية لك |
الكاتب: | الدكتور طاهر سماق [ الخميس أكتوبر 08, 2009 3:46 pm ] |
عنوان المشاركة: | ذكرى المرفأ |
اقتباس: النثر و التعبير جميل و سرد بريء لقطعة جرت في الماضي ............. [quote]
ترددت كثيراً لقرائتي لهذه العبارة ....و لكنني لا انصح بالنظر الى ابناء التاسعة الا نظرة ضمير على أنهم ابناء هذا الجيل ...فالكثيرات منهم لا يعرفن شيئاص في هذا الدنيا .............و أقول أنه علينا ألا ننظر إلى فتاة صغيرة نظرة حب جسدي لكي لا نفتح باب الفتنة على شبابنا و فئة من الجائعين للجسد و الغافلين عن الشهوة و الناظرين إلى حالة الاستمتاع بالنظر للصغيرات من زوايا الجنس و اللذة لأنهن لا يعرفن شيئاً .........و بالنسبة لي ....لا احب أن أعامل الصغيرات حتى ال14 الا على انهن نساء صالحات للمستقبل الذي سيربين فيه اجيالنا القادمة تربية دينية و اخلاقية .[/size][/quote]انتبهوا أعزَّائي إلى أبناء التاسعة .. ولا تقولوا أبداً أنهم ما يزالونَ صغاراً فأجملُ العِشقِ عِشقُ الصغار. شكراً لكل من مروا .. ولكني وجدت نفسي وقد آثرت الرد على مشاركتك أخي صفوت .. كل ما عنيتُهُ في قصتي القصيرة .. سيدي .. براءةُ الأطفال .. وكيف تداعب الخيالات نفوسَهم الغضة النقية البريئة .. أما أن نحمل القصة ما لا تحتمل ..!! فليس هناك ما يشير إلى جسد أو جنس أو ما شابه .. كل القصد .. كان التحدث عن الطفولة البريئة وما يغشاها من عواطف جميلة .. مودتي أيها الجميل |
الكاتب: | الدكتور طاهر سماق [ الأحد يناير 10, 2010 7:04 pm ] |
عنوان المشاركة: | ذكرى المرفأ |
اقتباس: كيف حالك د. طاهر.. أحببتُ أن أرحب بكَ ففضاءات كثيرة تجمعنا. شكرًا لبوحكَ الراقي. لمَ لا نلتقي في أمسية شعرية أو قصصية ؟؟ الأمر متروكٌ لك سيدي |
صفحة 1 من 2 | جميع الأوقات تستخدم التوقيت العالمي+03:00 |
Powered by phpBB® Forum Software © phpBB Group http://www.phpbb.com/ |