أ. مسلم,
شكرا أستاذ مسلم لطرح الموضوع المهم و رح يكون فرصة حلوة للمناقشة و تبادل الآراء
اقتباس:
إذا ناداك أحدهم بـ"حرمة" أو "ولية" باللهجة المصرية هل ستتقبلين هذا اللقب أم سيكون لك ردة فعل علماً أن كلمة حرمة تعني "امرأة" رغم كل شيء. فكلمة حرمة ترافقها ظلال تحط من قدرا لمرأة .
بختلف معك بهالنقطة ... بعتقد "حرمة" أو "ولية" بتعكس البيئة أو الزمن اللي عم يحكي فيه المتحدث ... يمكن بهالأيام قليل جدا لنسمع حدا يقول "حرمة" و منلاحظ بالمسلسلات الشامية القديمة دائما بيستخدموها و حتى الرجال "بقول أنا قلت لحرمتي كذا كذا ..."
اقتباس:
لنقس على ذلك مصطلحات تتردد على أسماعنا عشرات المرات كل يوم وفي كل مرة نستمع فيها لنشرة أخباركـ" الأمم المتحدة" أو " انتحاري" أو "إرهابي" أو "متمرد" أو" مقاوم" أو أو...
إلى أي مدى يمكن أن نجد حيادية في مثل هذه والتعابير؟
يبدو أن هناك دفعاً القارئ ( المواطن، المستهلك، الرجل العادي...) وإيحاء له بالنتيجة والقناعة المطلوب أن تتكون لديه.
هي سياسة الإعلام بنشرات الأخبار و اختلاف استخدام الكلمات و المصطلحات بين محطة و أخرى بمختلف اللغات حسب سياسة كل محطة ... اللي بتشغل العقل اللاواعي عنا و منصير تلقائيا نرددها
مثلا بالنسبة لـ "انتحاري" بقنوات أجنبية بقولوا "انتحر" أو ممكن "عملية انتحارية" بما يتناسب مع سياستها و مع الرأي العام الي بدهم يوصلوله ... بينما بغير قنوات عربية بقولوا "استشهد" و شتان بين هذا و ذاك
كمان في تعبير "الكيان الصهيوني" و اللي هوي بالنسبة إلنا كعرب "حركة توسعية عنصرية" بينما الغرب بنظره بيعتبره "حركة قومية تحررية" و بسموها "دولة اسرائيل" و هذا غير مقبول بالنسبة إلنا ... لهيك منلاقي اختلاف بالتسمية حسب الدلالة اللي بدهم يوصلوها للمتلقي
اقتباس:
كذلك ما نقرأه من ترجمات لكلمات سباب أو كلمات جنسية على شاشات التلفاز. فالغرض منها جلي وهو محو كل الإشارات الغربية على المشاهد العربي وتقريب العربي من ثقافتهم وتحبيبه فيها. فهم أناس مؤدبون ومهذبون وبعيدون كل البعد عما يغضب الآخر في حوارا تهم اليومية .
صحيح ... حتى الأطفال صاروا يرددوها و كأنها كلام عادي

يمكن المترجم عند الترجمة بترجمها بما يتناسب مع البيئة العربية
اقتباس:
إن التلاعب بالكلمة والألفاظ أمر وارد في السياسة الناجحة والتي هي بالمحصلة فن الكذب بطريقة لايمكن كشفها عند سماعها أو قراءتها بشكل عابر دون تمعن وتمحص، إذ الغالبية العظمى من الناس لا تدقق كثيراً وهؤلاء هم من توجه إليهم الرسالة ليكسبوهم إلى صفهم.

_________________
You need to remember that what happens in you is more important than what happens to you